ALMAF!A
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.
ALMAF!A

WELCOME
 
HomeHome  البوابةالبوابة  Latest imagesLatest images  RegisterRegister  Log inLog in  

 

 ملف المستقبل10

Go down 
AuthorMessage
the king
مشرف
مشرف



Male
Number of posts : 42
Registration date : 2007-10-10

ملف المستقبل10 Empty
PostSubject: ملف المستقبل10   ملف المستقبل10 Icon_minitimeFri Nov 09, 2007 2:16 am

"لقد توصلت إلي الحل..."...
نطقت "نشوى" العبارة في لهفة، فوثب "رمزي" من مقعده يسألها:
- حقاً.

أجابته في حماس:
لقد درست ملفات الدكتور "صفوت" كلها، وراجعت كل تفاصيل تجربته التي تكررت ثلاث مرات، وأصبح بإمكاني أن أعكس المفعول.

سألها، وقد عاوده القلق:
- أهذا يكفي؟!

أجابته:
- المفترض أن يكفي، فمع استخدام قراءات عكسية تماماً، وعكس كل الظروف المحيطة، من الممكن أن تنعكس التجربة كلها، ويعود من اختفوا.

سألها في عصبية:
- بنفس الترتيب.

هزت رأسها، وأجابت:
- لو أنهم جميعاً في الموقع نفسه، فسيعودون معاً.

تطلع إليها لحظة في صمت، ثم هز رأسه في قوة، قائلاً:
- هذا يبدو أشبه بالحلم.

قالت في سرعة:
ولكنه حلم ممكن التطبيق.

صمتت لحظة، ثم استدركت:
- لو أن..

عادت إلى صمتها، فهتف بها في ذعر:
لو أن ماذا؟!

التفتت إليه، وقالت:
- لو أننا وجدنا مصدراً مناسباً للطاقة.

لم يفهم عبارتها، وهو يقول:
- أظن أن الجهاز ما زال يعمل!

هزت رأسها قائلة:
- المشكلة لا تكمن في الجهاز، ولكن في الطاقة السلبية، التي ينبغي له استخدامها، ليعكس التجربة... لقد افترض العلماء وجود تلك الطاقة السلبية منذ عشرينيات القرن العشرين إلا أن توليدها كان يحتاج إلى طاقة هائلة، تفوق كل إمكانياتهم، ولقد تم توليد مقادير قليلة منها في معامل الاختبار، أما المقدار الذي نحتاجه نحن لعكس التجربة فيحتاج إلى طاقة تكفي لإنارة مدينة*

وصمتت لحظة، قبل أن تضيف:
- مدينة مثل (القاهرة الجديدة).

اتسعت عيناه، وهو يسألها:
- "نشوى"... فيم تفكرين؟!

ولم تجب "نشوى" سؤاله...
فالفكرة التي تدور في ذهنها كانت مجنونة...
إلى أقصى حد...

* * *

"إننا على سطح علبة المياه الغازية..."...
نطق "نور" العبارة، فحدق "أكرم" فيه بمنتهى الدهشة، وغمغم:
- ماذا تعني يا "نور"؟!

أجابه "نور" في حسم:
- ما سمعته بالضبط يا صديقي... لقد أدت الأشعة مهمتها بالفعل ولكنها لم تؤثر على علبة المياه الغازية، وإنما انعكست عن سطحها اللامع، وأصابت الواقف أمامها، ثم سحبته، مع موجة التصفير العنيفة إلى سطح العلبة نفسه.

قال في عصبية:
- هل تعني أننا أصبحنا في حجم ذرة، على سطح علبة مياه غازية؟!

أجابه "نور":
* * الحقائق الأساسية علمية تماماً.

هز "أكرم" رأسه في عنف قائلاً:
- مستحيل يا "نور"!... مستحيل أن تتواجد كائنات عاقلة، على سطح علبة مياه غازية.

أشار "نور" بيده، قائلاً:
- ربما تصورناها عاقلة، عندما شاهدنا ما بدا لنا أشبه بقلعة، على قمة جبل، ولكنك لو أعدت النظر إليها، فستجد أنها مجرد تكوين عشوائي، كذلك الذي يصنعه النحل، في بعض المناطق.

هتف "أكرم":
- وماذا عن الكائنات نفسها؟!

ابتسم "نور"، وقال:
- طحالب... مجرد طحالب ميكروسكوبية، استخدمت معنا نفس الأسلوب الذي تستخدمه لصيد غذائها.

سأله في عصبية:
- وكيف يمكن أن تصبح واثقاً هكذا؟!

أجابه "نور" في سرعة:
- بالتجربة والخطأ.

فسأله في حيرة:
- كيف؟!

أجابه "نور" في رصانة:
- عندما ربطت الأمور كلها ببعضها، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج ونحن داخل الشبكة النباتية، استخدمت رذاذًا مطهراً خاصاً، تم تزويد ساعتي به للطوارئ، وما إن فعلت حتى تراجعت الطحالب عنا، وهذا دليل كاف...

اتسعت عينا "أكرم" في هلع، وجلس على أقرب صخرة فيروزية إليه، وعاد يحدق فيما بدا له أشبه بالقلعة...
الآن يراها بصورة مختلفة بالفعل..
يراها أشبه بمزرعة بدائية...
مزرعة طحالب..
وكم أزعجه هذا...
من العسير عليه أن يتقبل هذا الموقف الرهيب...
من العسير عليه أن يتصور نفسه مجرد ذرة، على سطح علبة مياه غازية ولكن مهلاً... هناك أرض، وجبال وصخور...
لا يمكن أن يكون هذا سطح علبة المياه الغازية...
مستحيل!...
مستحيل تماماً؟!...

نقل اعتراضه هذا بسرعة إلى "نور" الذي أجابه في بساطة:
- ولماذا يدهشك هذا؟!... ألأن سطح علبة المياه الغازية يبدو أملساً تحت إصبعك... هذا ما تشعر به يا صديقي، مع فارق الحجم بينكما في عالمنا، ولكنك لو وضعت شريحة منها تحت المجهر، ستجد عالماً يختلف تماماً... عالماً به هضاب، ووديان وجبال وأخاديد، وكلها لا ترى بالعين المجردة، وإنما تظهر في وضوح، عندما ننكمش نحن إلى حجم ذرة.

بهت "أكرم" للجواب الذي زاده إحباطاً، وشعورا بالضآلة، وعاد يحدق، فيما حوله في مرارة، قبل أن يقول في انكسار:
- هذا يدفعني لطرح سؤال أخير يا "نور".

تمتم "نور":
- سل ما بدا لك يا صديقي.

حمل صوته كل مرارته، وهو يسأل:
- هل من سبيل للخروج من كل هذا؟!

وكان هذا هو السؤال...
السؤال الحقيقي..

* * *

لسبب ما، كانت تلك الكائنات الهلامية تتحرك بسرعة أكبر هذه المرة...
لسبب ما كانت تنزلق نحو الصخور، التي تختفي خلفها "سلوى" مع الدكتور "صفوت" كما لو أنها جائعة، شرهة، تنشد طعاماً...
طعاماً آدمياً...

وبكل رعبها، غمغمت "سلوى":
- أ... أهي النهاية؟!

تلفت الدكتور "صفوت" حوله، بحثاً عن مهرب، وهو يغمغم:
أتمنى ألاّ تكون كذلك؟!

هتفت:
ما تلك الكائنات..؟ لماذا تهاجمنا..؟ لماذا؟!... لماذا؟!

أجابها في توتر:
- إنها ميكروبات.

التفتت إليه هاتفة في مزيج من الدهشة والذعر:
- ماذا؟!

أجابها في مرارة:
- بكتيريا بسيطة، عالقة على سطح عالمنا، وكل ما تنشده هو الغذاء...

رددت في هلع:
- بكتيريا؟!

أكمل بنفس المرارة:
- ونحن بالنسبة لها مصدر غذاء رئيسي.

هتفت:
- ولكن البكتيريا لا تتغذى على اللحم البشري.. لا يمكن أن يتوافر لها هذا.

هز رأسه قائلاً:
- ربما هذا صحيح في الظروف العادية، ولكن من الواضح أن تواجدنا في عالمها أخل بالتوازن الغذائي الطبيعي، وهي تختبر نوع الغذاء الجديد.

اتسعت عيناها عن آخرهما، وعادت تلتفت بكل هلع الدنيا، إلى تلك الكائنات الضخمة وقد بدا لها أنها النهاية...
النهاية بلا ريب..



* * *
Back to top Go down
 
ملف المستقبل10
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
ALMAF!A :: المنتدى العام :: منتدى القصص و الروايات-
Jump to: